3
مقالاتنا

المنهج الحلزوني في التعليم

ذة. حسناء لقمان/ أستاذة وكوتش تربوي

يُعد المنهج الحلزوني من المناهج التعليمية المبتكرة والمستخدمة في عملية التدريس بشكل واسع، حيث يتميز بتصميمه الفريد والمتسلسل. يهدف هذا المنهج إلى توفير تجربة تعليمية شاملة وشيقة للطلاب، من خلال تقديم المعلومات والمهارات بشكل تدريجي.

تعريف المنهج الحلزوني:

يتميز المنهج الحلزوني بتنظيم المحتوى التعليمي بشكل دوري ومتسلسل، حيث يتم تقديم الأفكار والمعلومات بشكل تصاعدي، مما يساعد الطلاب على فهم المفاهيم الأساسية أولاً ثم التقدم تدريجياً لفهم المفاهيم المتقدمة. يتم ترتيب المحتوى بشكل متكامل ومنطقي، حيث يتم تكرار المراجعة وتطوير المهارات على مراحل متعددة.

نظرية برونر المنهج الحلزوني : 

نظرية برونر المنهج الحلزوني هي نظرية تعليمية تركز على تقديم المعرفة وتنمية المهارات بشكل تدريجي ومتسلسل. يعتبر المنهج الحلزوني أسلوبًا فعالًا لتنمية التفكير النقدي والتعلم المستدام.

تعتمد هذه النظرية على مفهوم الاكتساب النشط حيث يتعلم المتعلمون من خلال المشاركة الفعالة في المهام والأنشطة المناسبة لمستوى تطورهم. يتم تقديم المعرفة بشكل تدريجي ومتسلسل، حيث يبدأ المتعلمون بفهم المفاهيم الأساسية والمهارات الأساسية قبل التقدم إلى مستويات أعلى.

يتم تنظيم المحتوى التعليمي في هذا المنهج بحيث يصبح تدريجيًا أصعب وأعمق وأكثر تحليلًا. يتم تحفيز المتعلمين على التفكير النقدي وحل المشكلات من خلال تقديمهم لمهام تطبيقية تتطلب التحليل والتفكير العميق.

أهداف المنهج الحلزوني:

تعتبر أهداف المنهج الحلزوني متعددة وشاملة. من أهم هذه الأهداف هي تنمية التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، وتعزيز مهاراتهم في حل المشكلات، وتنمية مهارات التواصل والتعاون الفريقي، وتحفيز الاهتمام والمشاركة الفعالة في عملية التعلم. كما يهدف المنهج الحلزوني أيضًا إلى تعزيز الاستقلالية والمسؤولية الذاتية للطلاب، وتوفير بيئة تعليمية محفزة وممتعة تستهدف احتياجات الطلاب بشكل فعال.

الوسائل المستعملة في المنهج الحلزوني : 

المنهج الحلزوني هو نموذج تعليمي فعال يستخدم في التعليم والتدريب. يعتمد هذا المنهج على فكرة تتمحور حول تقديم المعلومات والمهارات بطريقة تتبع النمو الدائري، حيث يكرر تعريض المتعلمين للمفاهيم والمهارات بشكل تدريجي ومتكرر لضمان استيعابها بشكل أفضل.

تستخدم الوسائل المستعملة في المنهج الحلزوني مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لتوفير التعلم الفعال. من بين هذه الوسائل نجد:

العروض التقديمية: يتم استخدام العروض التقديمية لتوضيح الأفكار والمفاهيم بشكل بصري وجذاب، مما يسهل على المتعلمين فهم المواد واستيعابها.

الأنشطة التفاعلية: يشتمل المنهج الحلزوني على مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى تعزيز التفاعل والمشاركة الفعالة للمتعلمين في عملية التعلم. تشمل هذه الأنشطة الألعاب، والتمارين الجماعية، والمناقشات الفعالة.

المواد الإضافية: يتضمن المنهج الحلزوني استخدام مجموعة من المواد الإضافية مثل الفيديوهات، والمقاطع المرئية، والملصقات التوضيحية، والرسوم التوضيحية، والمخططات، وما إلى ذلك. تساعد هذه المواد على توضيح المفاهيم بطريقة مرئية وجذابة.

مبادئ المنهج الحلزوني :

مبادئ المنهج الحلزوني تتمحور حول ضمان التعلم الشامل والمستدام، من خلال تكرار وتوسيع المواد والمهارات بشكل تدريجي. كما يركز هذا المنهج على تعزيز التفاعل والتعاون بين المتعلمين وتعزيز الاستقلالية والمسؤولية الذاتية.

خصائص المنهج الحلزوني : 

خصائص المنهج الحلزوني تشمل التقدم بخطوات متتابعة وأسباب مدروسة، حيث يعتمد على استراتيجيات تعلم فعالة مثل النقاش، والمشاركة النشطة، والتدريب على المهارات الفردية.

عيوب المنهج الحلزوني :

ومع ذلك، هناك بعض العيوب المحتملة للمنهج الحلزوني، بما في ذلك التكرار المتكرر وإمكانية التجاهل أو البطء في تعلم بعض المتعلمين. كما قد يتطلب هذا المنهج مجهودًا إضافيًا من المتعلمين في التكيف مع وتناسب مع وتفهم سرعة المادة المقدمة.

بإختصار؛

يعد المنهج الحلزوني منهجًا شائعًا في التعليم، حيث يساعد على تحفيز الفهم والتعلم العميق وتنمية المهارات اللازمة للتفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة. تعتبر خلاصة المنهج الحلزوني مفتاحًا لتحقيق نجاح التعلم الفعال والمستمر.

يسعدنا أن نتعرف على آرائكم واقتراحاتكم زوار موقع شذرات تربوية الكرام حول المنهج الحلزوني في التعليم واستراجيات التعلم النشط بصفة عامة، سنكون سعداء لو تكرمتم بتفاعلكم مع هذا المقال من خلال التعليق عليه أو من خلال التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني أو من خلال صفحة اتصل بنا .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-