الدعم النفسي للمتعلمين خلال فترة الإمتحانات
تعتبر فترة الامتحانات من أصعب الفترات التي يمر منها الطلاب، لما يتعرضون له خلالها من ضغوطات وإكراهات تأثر
سلبا على نفسيتهم، ولعل من أهم ما يتعرضون له خلال هذه الفترة كثرة الضغوطات
العائلية، كمقارنة الآباء لأبنائهم بالطلبة الآخرين مثلا ، والتي تخلق صراعات بين
الأبناء و تنتج لديهم الخوف و الإحساس بالتفكير الزائد الذي يرهق عقلهم ويحول دون استعدادهم
نفسيا للامتحان، و الضغوطات المدرسية التي تتمثل في كثرة المواد التعلمية والواجبات
المنزلية، فضلا عن عدم قدرتهم على تنظيم الوقت و اعداد برنامج لمواجهة الكسل و
الخمول. فما مدى تأثير هذه الضغوطات على تحصيل الطلبة خلال الامتحانات؟ وما هو السبيل
الى مساعدتهم على التغلب عليها؟ وكيف يمكننا تهييئم نفسيا لهذه المحطات المصيرية من مسارهم
الدراسي؟
الدعم النفسي العائلي :
تعد الأسرة المسؤول الأول على تشجيع الأطفال ودعمهم، وتوفير الجو المناسب لهم
من أجل اعداد جيد للامتحانات. فالأسرة إما أن تساهم في بناء شخصية الطفل ووضعه على
السكة، أو تتسبب في خلق خلل في نموه وتطوير شخصيته سلبيا.
وتبنى شخصية الطفل بالاهتمام، الحب وتوفير لهم التفاصيل البسيطة التي يحتاجها
كل طفل: كالتعليم، السكن وخاصة التعامل الإيجابي.
ويعتبر الدعم النفسي، التحفيز والتشجيع من العوامل التي تترك الطالب يكتسب
من جديد ثقته بنفسه وينمي طموحاته ويركز أكثر على أهدافه.
ويمكن تعريف الدعم النفسي كمجموعة من الأفكار الإيجابية التي تمكن من رسم مشاعر
أكثر اطمئنانا وأكثر سكينة.
تهدف مهارة الدعم النفسي من تجنب الضياع في متاهة الفشل والنجاح.
عوامل الدعم النفسي:
إن الدعم النفسي للأطفال يقتضي منا الحرص على جعلهم محط اهتمامنا الدائم
وذلك من خلال:
-
الإنصات l'écoute active: حيث يجب الانصات اليهم بتعاطف وتشجيعهم
على التعبير عن قلقهم ومخاوفهم التي لا تظهر في ما هو منطوق بل هي مختبئة وراء
نظراتهم و حركات أطرافهم.
-
التعاطف
l'empathie: ويقتضي من الآباء وضع أنفسهم مكان أطفالهم كي يشعوروا أكثر بالتراكمات
و الإرهاقات النفسية التي يمرون بها تجنبا للمقارنة و المنافسة بين العائلات، و
كذا أخد احكام مسبقة.
- تطوير مشاعر التفاؤل l'optimisme و الأمل l'espoir لدى الطالب مما يجعله اكثر ثقة بنفسه و بقدراته و يمنحه القوة والشجاعة والقدرة على المذاكرة بشكلٍ مستمر.
- مساعدة الآباء لأبنائهم في تنظيم وقتهم L'organisation du temps وارشادهم ثم خلق بيئة ملائمة وظروف جيدة تساعدهم على النوم الجيد والراحة النفسية والجسدية بغية التركيز أكثر يوم الامتحان.
وفي الختام؛
فإن الدعم النفسي من الطرق المهمة التي تمكن من خلق اسرة مستقرة نفسيا و صحيا و تساعد الطلاب على التكيف بطريقة أفضل مع الظروف و اقتناعهم بذاتهم كما هي و اصلاح أنفسهم بأنفسهم.
ذة حسناء لقمان/ كوتش تربوي